وصف المدون

أسوار ... بإيديك الإختيار تسعى هذه المدونة لوضع جسور تتخطى الحواجز المجتمعية والنفسية بين الإنسان وما يدور حوله وهذا هو هدفنا الأول

خبر عاجل

تجمعهما روابط تاريخية وطبيعية.. جهود مصرية لتهدئة الأوضاع في السودان

إعلان الرئيسية

  

خريجون يصطدمون بأرض الواقع: ما وجدناه بسوق العمل لا علاقة له بما درسناه




كتبت/ أسماء عزت وريم طلعت ونوران نعمان


يرتبط التعليم بسوق العمل بشكل كبير، فالتعليم هو الأساس الذي يمكن من خلاله تطوير المهارات والمعرفة اللازمة في سوق العمل، ومن خلال توفير تعليم عالي الجودة وربطه بسوق العمل، يمكن تحسين فرص العمل وتعزيز الدخل القومي للأفراد والمجتمع.


أوضحت أسراء موسى، استاذة اللغة العربية أنها تتفق ولا تتفق، حيث تتفق لو تكون بالتدريج من السهولة للصعوبة عبر المراحل الدراسية، لكن الأهم أن المعلم او المعلمة يتدربوا علي المناهج الدراسية الجديدة أهم شئ؛ لأنها بناءة على فهم وسهولة شرحهم للطلاب فذلك سيعود بالنفع علي الطالب و لا يشعر بأي صعوبة، وأيضًا وجودهم في اجتماعات دورية بين المعلمين وأولياء الأمور لأنه ليس كل أولياء الامور يفهمون طبيعة المنهج الجديدة، مُضيفة أنها لا تتفق مع النظام الحالى وكمية ضغط المواد على الطلاب بعد التعديل الأخير والتى ترى أنها لا تتوافق مع قدرات ونمو الطلاب العقلية التي يصعب عليها استيعابها من قبل الطالب، لذلك يجب العمل على تنسيق المناهج الدراسية بما يتوافق مع قدرة استيعاب وفهم الطالب لها وإمكانية تذكرها عنده.


صدمة وصعوبات

وأضافت ندى احمد، تبلغ ٢٤ عام، أنها تخرجت من الجامعة تفجأت بسوق عمل يتطلب مهارات عدة لا علاقة لها بما درسته في الجامعة، خاصة أن كثيراً من الجامعات تهمل الجانب التطبيقي ولا تركز كثيراً على الممارسة العملية، وان شروط القَبول في العمل تغيرت، فلم تعد الشهادة الجامعية تصلح فقط للوظيفة، ولكن هناك مهارات عدة يفرضها سوق العمل من الخريجين المتقدمين، ولم تتناولها الجامعة في موادها الدراسية. وبالتالي يصطدم الخريجين ويواجهون عدة صعوبات.


وقالت اية محمد، تبلغ من العمر ٢٥ عام، ان الفجوة بين المواد الدراسية وسوق العمل تختلف من تخصص لآخر، فتزيد في بعض الكليات وتقل في تخصصات اخرى، فمثلا نجد أن الكليات الطبية والعلمية يزيد بها الجانب التطبيقي ويهتمون به، ونجد كليات أخرى تبتعد أحياناً عن سوق العمل ومتطلباته؛ مثل دراسة مواد نظرية بحتة وعدم الاهتمام بالمهارات الشخصية وبرامج الكمبيوتر لمواكبة هذا العصر الرقمى.


وأضافت شيرين على، أستاذة لغة إنجليزية، أن هناك فجوة بين الامتحانات الدراسية، التي تقيم مستوى الطلاب للمادة التعليمية، والقدرات الشخصية  لكل طالب، فنجد ان الطالب ينجح في الامتحانات الاكاديمية نتيجة لفهمه واستيعابه للمادة، ولكن ليس بالضرورة أن ينجح في المهارات والقدرات الشخصية، وبالتالي يجب تحديث تلك المناهج كل فترة ؛لنجسر الفجوة وتحضير الطلاب لمواجهة متطلبات سوق العمل.


البطالة بين الخريجين

هناك تحديات كثيرة تواجه الطلاب بعد التخرج ولعل أهمها هو العمل فدائماً ما يكون هناك حاجزاً بين ما درسه الطلاب طوال حياتهم التعليمية وبين ميدان العمل الفعلي، فالصلة بين المناهج التعليمية وسوق العمل في أمر حيوي وحاسم بنجاح الطلاب في مساراتهم التعليمية، فأضافت لنا دينا فواز، خريجة كلية التجارة جامعة الإسكندرية انها فقدت الكثير من الفرص المهنية بسبب عدم توافق المناهج مع احتياجات سوق العمل واشارت أنه يجب علي الجامعات والمدارس إعادة النظر في تأهيل الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح في حياتهم المهنية.


  يوجد فجوة كبيرة بين ما يتعلمه الطبية في المدارس والجامعات وبين المهارات التي يحتاجون إليها العمل بفاعلية في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلي ذلك قد تكون المناهج التعليمية محدودة في تعزيز مهارات الاتصال والعمل الجماعي الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلباً علي  قدرة الطلاب علي التفاعل ما زملائهم في بيئة العمل، حيث قالت اسماء خالد خريجة كلية آداب جامعة القاهرة، أن ما درسته من مناهج كانت محدودة في تطويرها اجتماعياً الأمر الذي سبب صعوبة التفاعل مع طرق العمل والمرونة في التعامل ولم يتم توجيهها بشكل كافي نحو اكتساب المهارات الحديثة والمطلوبة في سوق العمل الذي جعلها تشعر بالارتباك والضياع.


ومن أبرز المشكلات أيضاً أنه تكون المناهج التعليمية غير محدثة لما يكفي لمواكبة التطورات التكنولوجية والابتكارات في سوق العمل مما يؤدي إلى عدم تجهيز الطلاب بالمهارات الحديثة والتكنولوجية التي يحتاجون اليها، و عبر لما عن رأيه الدكتور أحمد خالد استاذ في علم النفس التربوي، أن الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل يرجع لوجود تخصصات لا تتلاءم مع احتياجات سوق العمل فلابد أن يكون التعليم جزء من التفكير العام وأن يكون متصل دائماً بتطورات المجتمع، لأنه من الواضح أن هذه الفجوة تتنامي مما أدى إلى زيادة نسبة الفقر والبطالة بين الخريجين وأن الإنسان الناجح هو من يمتلك مهارات التكيف مع كل ما هو جديد و القابلية للتعلم والتدريب لمواكبة المستجدات.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button