وصف المدون

أسوار ... بإيديك الإختيار تسعى هذه المدونة لوضع جسور تتخطى الحواجز المجتمعية والنفسية بين الإنسان وما يدور حوله وهذا هو هدفنا الأول

خبر عاجل

تجمعهما روابط تاريخية وطبيعية.. جهود مصرية لتهدئة الأوضاع في السودان

إعلان الرئيسية


 "السعي والاجتهاد سبب نجاحي وشهرتي"




حوار: آلاء الطباخ وبوسي رفعت


في الفترة الأخيرة نلاحظ معاناة أغلب الشباب من صعوبة تواجد فرص عمل مناسبة وملائمة تتماشى مع دراستهم الأكاديمية نظراً لتواجد فجوة كبيرة بينها وبين سوق العمل الذي يتعرض له الشباب عادةً بعد التخرج ونجد أن الأغلبية منهم يتجهون لمهن تبتعد إلا حد كبير عن دراستهم لكي لا يستسلموا لتلك الفجوة ويتمكنوا من إثبات ذاتهم وتحقيق النجاح بأي شكل من الأشكال لذلك من خلال حوارانا هذا نعرض نموذج من النماذج الشبابية الناجحة وهو الشاب "عبد الرحمن محمد" طالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة بالفرقة الرابعة الذي تمكن في فترة قصيرة الوصول للشهرة على السوشيال ميديا من خلال بداياته في الفن الكوميدي المعروف ب" ستاند اب كوميدي" حتى امتهانه للتمثيل ومشاركته في بعض الأعمال ومن أهمها فيلم "الحريفة" الذي كان هو أحد أبطاله مع مجموعة من الشباب الأخرى وحقق الفيلم صدى جماهيري كبير يشيد بنجاحه ونجاح أبطاله وبالرغم من أن "عبد الرحمن" دراسته الأكاديمية مختلفة عن ما توجه إليه في سوق العمل إلا أنه حقق نجاح كبير وشهرة أكبر وحاول أن يأخذ من دراسته كل ما يمكن أن يفيده لتطوير نفسه وتوظيفه على قدر الإمكان في ما يريد امتهانه ففي هذا الحوار يحكي لنا "محمد" عن سبب نجاحه وكيف وصل لذلك بالرغم من صغر سنه وما نصيحته للشباب الذين يكونوا في نفس عمره.


•لماذا اتجهت للكوميديا الارتجالية" ستاند اب كوميدي" والتمثيل؟

سبب اتجاهي ل "ستاند أب كوميدي" هو أنه فن أحببته منذ الطفولة وكنت أشاهده منذ طفولتي بشكل كبير بالإضافة لإعجابي وتأثري بأشخاص كثيرة كانت تمارسه في البدايات مثل: "جورج عزمي"و"علي قنديل" لذلك كان يثير استهوائي  من حيث إنني أرى شئ ما في المجتمع فأتحدث عنه بطريقة ساخرة سواء بأسلوب سلبي أو ايجابي أو أتحدث عنه بطريقة معينة لذلك أحببت هذا النوع من الفن لأنه كان يمثلني بشكل كبير. 


-ماذا أضافت لك مشاركتك في فيلم الحريفة وخصوصًا بعد النجاح الكبير الذي حققه؟ 

فيلم الحريفة أضاف لي شهرة أوسع وانتشار أكثر ووضعني على بداية طريق التمثيل بشكل أوسع وبالرغم من تجربتي في دور سابق قبل ذلك الفيلم إلا أن دوري بالحريفة يختلف تمامًا عن التجربة الأولى لأن الشخصية كانت لها أبعاد مختلفة ومساحتي كانت أكبر في تلك التجربة بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي حققه الفيلم ومن خلاله تمكن الجمهور من معرفة  أن "عبد الرحمن" في الحريفة ليس فقط يعمل گ "ستاند اب كوميدي" بل أنه قادر على أن يكون ممثل جيد أيضًا. 


*ماهو سبب نجاح أي فيلم بشكل كبير من وجهة نظرك؟ 

من وجهة نظري أن سبب نجاح أي فيلم هو إن الناس تشعر بالارتباط تجاهه وتصدقه سواء كان دراميًا أو تراجيديًا أو كوميديًا لأن الناس بشكل عام أحيانًا بتنفر من أعمال الكوميديا عندما تشعر بعدم الارتباط بها لذلك يجب أن يكون هناك ارتباط بين الجمهور والدور الذي يقوم به صُناع المحتوى لأن صُناع الكوميديا عندما يحاولون أن يضحكوا الجمهور فقط بدون وجود أي قصة منطقية نجد أن الجمهور ينفر والفيلم يفشل لذلك سبب نجاح الحريفة أن جمهوره من الشباب وجدوا أنفسهم في الفيلم وشعروا أن هذه التجارب مأخوذة من واقعهم وخصوصًا الشباب في مرحلة الثانوية كان إحساسهم أن فيلم "الحريفة" بيحاكي الواقع وما يمرون به وهنا كان يوجد شعور بإرتباطهم بالشخصيات الموجودة بداخل الفيلم من خلال حلم كرة القدم وحلم الاحتراف وحلم فكرة ال "team work" وروح الجماعة التي ناقشها وعرضها الفيلم بالإضافة أن الفيلم ناقش الطبقات الأقل حظًا في المجتمع بدون أن يظهرهم بأنهم مدمنين مخدرات ومجرمين أو تجار سلاح فاستبعد الفيلم كل هذا لذلك الناس شعرت أنه فيلم عائلي اجتماعي وبناءً على ذلك نجح نجاح كبير.


•هل ترى أن دراستك الأكاديمية لها علاقة بمسارك المهني؟

بالتأكيد لها علاقة حتى وإذا كانت غير مباشرة إلا أنها جعلتني  قادر على فهم وإدراك كيف تسير الميديا بشكل عام وفهم ما يجب أن يقال وما يجب استبعاده والقدرة على انتقاء الموضوعات والأشياء بأفضل صورة وكيفية توصيل رسالة هادفة كما أنها ساعدتني بشكل كبير في تنمية مهارة الكتابة ومعرفة مهام المؤلف والمخرج وكيف يقوموا بتنفيذ العمل بالإضافة إلى أنها قامت بتوسيع مداركي وعلمي بكل ما حدث وراء الكاميرا. 


-أصبح هناك فجوة كبيرة بيعاني منها الشباب من حيث الاختلاف الكبير بين الدراسة الأكاديمية وبين طبيعة سوق العمل فيما بعد .. ما رأيك في ذلك؟ 

من الممكن أن يكون السبب في ذلك هو عدم تطور المناهج بالشكل الكافي والمطلوب لكي يتمكن الشباب من التأهيل لسوق العمل أو من جانب آخر يكون السبب عدم إدراك الشباب بمتطلبات سوق العمل واهتمامهم فقط بالدراسة دون تطبيق وممارسة لذلك ينعكس عليهم بالسلب لأن ليس جميع الكليات تمنح طلابها فرصة التطبيق والممارسة من خلالها لذلك لابد على الطالب أن يقوم بذلك من تلقاء ذاته.


*ما أكثر الكليات التي يواجه طلابها صعوبة في العمل في مجالها بعد التخرج من وجهة نظرك؟ 

اعتقد أن الكليات النظرية هي الأكثر صعوبة في توفير فرص عمل لطلابها بعد فترة التخرج مقارنةً بالكليات العملية مثل: كلية الإعلام، آداب، آثار، وغيرها من الكليات النظرية ولكن هذا لم استطع تأكيده بشكل حتمي لأن العمل يمكن توفيره في النهاية بسهولة والحصول عليه من خلال قدرات كل شخص وسعيه واجتهاده ومهاراته التي تميزه عن غيره. 


•هل اتجاهك للتمثيل أثر على دراستك وتفوقك الدراسي؟ 

في بعض الأحيان كان يؤثر على دراستي وخاصةً إذا ارتبط الأمر بضرورة التزامي بمواعيد تصوير محدده لابد الذهاب إليها ففي هذه الحالات كنت امتنع عن الدراسة والحضور لذلك أثر على تفوقي الدراسي ولكن ليس بشكل كبير نظرًا لقلة متطلبات الدراسة والكلية لذلك فالأمر يكون متوقف على طبيعة دراسة كل شخص. 



-ما نصيحتك للشباب لكي يتمكنوا من تحديد هدفهم في الحياة واختيار الأفضل لهم سواء دراسيًا أو مهنيًا؟ 

نصيحتي هي محاولة اختيار كل شخص ما يحب وما يريد الوصول إليه بناءً على رغبته الشخصية النابعة من داخله دون البحث عن المجال الأسمى والأعلى أو عن المكانة المرموقة فقط دون هدف من وراء ذلك نريد الوصول إليه لذلك لابد على كل شاب أن يبحث عن ما يحقق له الراحة لأنها سبب أساسي في النجاح.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button