وصف المدون

أسوار ... بإيديك الإختيار تسعى هذه المدونة لوضع جسور تتخطى الحواجز المجتمعية والنفسية بين الإنسان وما يدور حوله وهذا هو هدفنا الأول

خبر عاجل

تجمعهما روابط تاريخية وطبيعية.. جهود مصرية لتهدئة الأوضاع في السودان

إعلان الرئيسية


اختبارات غاية في الصعوبة.. والاتجاه الأكبر للمدارس الخاصة


كتبت/ أسماء عزت وسارة سلطان وريم طلعت 


تعتبر أزمة تعيين المدرسين في مجال التعليم أمرًا يثير القلق والإحباط، يواجه العديد من المدرسين الشبان صعوبة في الحصول على وظائف دائمة ومستقرة في المدارس بسبب عدم تقدير جهودهم وتفضيل بعض المدرسين الأكبر سنًا أو ذوي الخبرة الطويلة هذا التفاوت في الأجور والمزايا يؤثر بشكل كبير على جودة التعليم والتحفيز للمدرسين الشبان؛ مما يؤدي إلى نقص في الكفاءات والكوادر التعليمية.


قالت إسراء موسى، خريجة من كلية تربية أنه توجد العديد من المشكلات التى تواجهها فى التعيين، والتى تبدأ من كيفية التقديم للتعيين وهيا عبارة عن مسابقة تقام فى وقت معين، ويتوجب على المدرس اجتياز الاختبارات التي تُقام والتي تكون فى غاية الصعوبة منها الإمتحانات النظرية التى تتنوع فيها الأسئلة فى أكثر من مجال ثم اختبارات بدنية تتم فى الكلية الحربية أو كلية الشرطة لمعرفة إذا كانت مؤهلة للتعيين، والتى إذا كانت حامل يتم استبعادها، وقياس الطول والوزن وأيضًا من المشكلات أنه فى حالة القبول أنه لا توجد فرصة لإختيار المدرسة التى تود التعيين بها، وأنه يوجد سن معين لا يمكن تجاوزه وهو  ثلاثون عامًا ويتم اختيار نسبة ضئيلة جدًا ولذلك يتجه المعظم للمدارس الخاصة حيث يتوفر بها التأمين على المدرسين والأجر المادي المقبول إلى حد ما مقارنة بالمدارس الحكومية والتى تكون بها الأجور ضعيفة جدًا للحد الذى يلجأ بسببه المدرس إلى إعطاء الدروس الخاصة للقدرة على تلبية الإحتياجات المعيشية والتعايش بشكل جيد فى المجتمع.


 أضافت لنا هاجر عادل، طالبة بكلية تربية طفولة جامعة الإسكندرية، أنها تشعر بالإحباط والاستياء من عدم توفير الفرص المتساوية لجميع المدرسين، وتشعر بعدم الرضا بسبب الإنحيازات الغير العادلة في عملية التعيين، مما يؤدى إلى ضعف العملية التعليمية وعدم دفع الأشخاص لتطوير مهارتهم وأيضًا مشكلة تفاقم الخبرة بين الأجيال.

أشارت سلمى عبدالله، خريجة من كلية تربية طفولة جامعة القاهرة، إلى أن هناك أكثر من المشكلات التى يتوجب على المدرس اجتيازها للحصول على تعيين فى المدارس الحكومية منها طرق التقديم وأنه لابد من اجتياز الخدمة العامة لإمكانية التوظيف، أيضًا عدم توافر كل التخصصات فى المسابقة مثل تربية طفولة أو تعليم أساسي أو تعليم ثانوي، بالإضافة إلى الإختبارات والشروط التى يجب توافرها فى المدرس وصعوبة الاختبارات التي يتم اختبارهم فيها والتي تكون بعيدة جدًا عن المحتوى التعليمي.


يعتبر تفاوت الأجور والمزايا بين المدرسين أمرًا يثير الكثير من الجدل والاستياء في المجتمع التعليمي. فعندما يكون هناك اختلاف كبير في الرواتب والمزايا بين المدرسين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أزمة في عملية التعيين والتوظيف، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم وعلى رضا المدرسين والطلاب 


أضاف عبد الرحيم السيد، مدرس أول بمدرسة فني بالإسكندرية، هذا التفاوت في الرواتب يثير لديه شعورًا بالظلم والإحباط، ويجعله يفكر في البحث عن فرص أخرى خارج المجال التعليمي؛ لأن قدراته تستحق التقدير والتقدير، ولكن التفاوت الكبير في الرواتب يجعله يشعر بعدم العدالة والتقدير ويآمل أن تتخذ الإدارة إجراءات فورية لتحقيق توازن في توزيع الرواتب والمزايا بين المدرسين، وضمان تقدير جهود الجميع بشكل عادل وشفاف.

قال مبارك محمد البالغ من العمر24سنة، احد الخريجين من المشكلات التي يواجهها الخريجين الجدد للتعين في مهنة التدريس ان أعداد خريجي برامج إعداد المعلمين تكون بأعداد صغيرة جدا، ومدى قدرة الأنظمة التعليمية على استبقاء المعلمين في المدارس، وخفض معدلات كل من الدوران الوظيفي واستنزاف المعلمين، وبالتالي فإن كل تغير في تلك المعدلات يؤثر في نسبة العجز في أعداد المعلمين بالمدارس وبالتالي في حجم المعروض من المعلمين.


قال الأستاذ محمد جمعة، البالغ من العمر 40سنة، المعلمين التاركين لمدارسهم قبل سن التقاعد حتى لو ظلوا بالمهنة (إجازة أو للبحث عن فرصة بمدرسة أخرى)؛ وفي كل الأحوال، فإن تنقل المعلمين غير المُخطط يزيد من صعوبة التوظيف وسد العجز في الأوقات التي تعاني فيها المدارس من العجز في أعداد المعلمين وهو التغيب المُزمن للمعلمين؛  وهذا يؤثر على نتائج تعلم الطلاب، لذا من الضروري التفكير في إمكانية أن يكون غياب المعلمين بشكل مزمن عن مدارسهم هو بمثابة إنذار مبكر لترك المهنة.


قال محمد حازم، البالغ من العمر 22سنة، في بعض الأحيان يتم التعامل مع مهنة التدريس ببعض المجتمعات على أنها مهنة منخفضة الأجر، ووظيفة غير تقنية يسهل الالتحاق بها، مما يؤدي إلى انخفاض مكانة مهنة التدريس بتلك المجتمعات، وبالتالي انخفاض أعداد الراغبين في الالتحاق بها، وأعداد الخريجين من برامج إعداد المعلمين، والتحاق الأفراد الأقل كفاءة فقط، مما يصعب عملية التوظيف واختيار الأفضل لشغل الوظيفة وسد العجز، فتواجه بعض الدول نقصًا في أعداد المعلمين بالمدارس بسبب شيخوخة الموظفين لديها، أو نتيجة للقيود التي تفرضها الجهات المانحة والممولة على الحكومات لإعاقة توظيف المعلمين.


وعبر الدكتور أحمد علي، مستشار تعليمي وخبير في مجال التعليم، عن رأيه أنه يؤدي شعور الأشخاص بعدم العدالة إلى تقليل دافعيتهم وإنتاجيتهم في العمل، مما يؤثر سلبًا على أدائهم وأداء المؤسسة التعليمية بشكل عام، والتصدي لهذه الأزمة بشكل فعال، فإنها تؤثر على جودة التعليم وعلى تطوير الطلاب. لذلك، يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات لتحقيق التوازن في توزيع الرواتب والمزايا بين المدرسين، وضمان توفير فرص متساوية للجميع، كما يجب أن تكون هناك آليات لضمان عدالة وشفافية في عملية التعيين والترقية، بحيث يتم تقدير جهود جميع المدرسين وتشجيعهم على تقديم أفضل أداء ممكن في مجال التعليم، قد يؤدي شعور الأشخاص بعدم العدالة إلى تقليل دافعيتهم وإنتاجيتهم في العمل، مما يؤثر سلبًا على أدائهم وأداء المؤسسة بشكل عام.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button