وصف المدون

أسوار ... بإيديك الإختيار تسعى هذه المدونة لوضع جسور تتخطى الحواجز المجتمعية والنفسية بين الإنسان وما يدور حوله وهذا هو هدفنا الأول

خبر عاجل

تجمعهما روابط تاريخية وطبيعية.. جهود مصرية لتهدئة الأوضاع في السودان

إعلان الرئيسية


كتبت: دعاء سيد، أمنية هشام.


بالرغم من حالة الدمار والحزن الذي يشهدها أهالي غزة ومرور أكثر من ستة أشهر على الحرب التي أُبيد فيها الأطفال والرضع والنساء منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، حاربوا النازحين حزنهم وقرروا الاحتفاء بأجواء عيد الفطر رغم البؤس والدمار سائلين الله أن يعم عليهم السلام على ذويهم في أقرب وقت، وبالرغم من قلة الموارد وندرة الطعام وصعوبة إيصال المساعدات ولكن تجمع بعض من النازحين بالخيام في جنوب القطاع وقرروا عمل كحك العيد للتهوين على الأطفال وشعور الأهالي بالعيد، حيث اجتمعت الأهالي بالصواني وساعدوا بعضهم بعض في تسوية الكحك وقرروا نشر البهجة وسط الدمار متحدين جميع الظروف التي حولهم.


نشر المؤثر وسفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في فلسطين محمد أبو رجيلة، على صفحته على موقع فيسبوك، مقاطع فيديو لمظاهر احتقال الشعب الفلسطيني بالعيد، والفيديو بعنوان "اليوم العيد وعشان نفرح الاطفال قررنا نطعمهم رز بحليب"، ونشر فيديو آخر قبل العيد ببضع أيام بعنوان " في حرب أو فش حرب لازم عادتنا وتقاليدنا نضل محافظين عليها وكعك العيد يضل موجود"، وقال في الفيديو:" من العادات الفلسطينية لازم نعمل الكعك وكل العيلة تتعاون في صنعه".


كما نشر المصور الفلسطيني حسن اصليح، فيديوهات عن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في خيام النازحين، فنشر فيديو بعنوان "من وسط الحرب والدمار سيدات يصنعن كعك العيد في رفح."، وفيديو أخر ظهر فيه حلّاقان يقصان شعر النازحين استعداد للعيد بعنوان "مبادرة هي الأولى من نوعها مع اقتراب عيد الفطر ساهم مبادرون لقص شعر الاطفال النازحين داخل مخيمات اللجوء والايواء بمدينة رفح جنوب قطاع غزة لاسيما في ظل المعاناة التي يواجها النازحين لاسيما الاطفال وكبار السن."، وفيديو ثالث عن تكبيرات وخطبة العيد بين الخيام بعنوان "صلاة العيد بين الخيام المئات من النازحين يؤدون صلاة عيد الفطر بين الخيام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعيداً عن بيوتهم وأهلهم ومحبيهم والأمل يحدوهم بان يعودوا إلى مدنهم بعد وقف الحرب المستمرة منذ ستة أشهر."، وفيديو أخر لتكبيرات العيد داخل مساجد رفح جنوبي قطاع غزة.





أضافت (اليوتيوبر) الفلسطينية ديمًا بأن أهالي غزة رغم العنف والدمار إلا أنهم صلوا العيد في أماكن محددة والنساء بالخيام أو بالبيوت بسبب عدم وجود مساجد، وبسبب فقدانهم لعائلتها والتجمعات العائلية الكبير وتجهيزات العيد وشراء الملابس الجديدة والقيام بفاعليات وتحمسهم لليالي العيد وتنضيف المنازل وغيرها من عادات أنحرموا منها، نشرت صورها لبعض من كحك العيد التي صنعوا هي واخواتها، قالت جميع الحي صنع المعمول والكعك حتى يحسوا بالعيد ويهونوا على أنفسهم ووزعوا بعض العيديات البسيطة على الأطفال لتخفيف عليهم الأجواء الصعبة.


من جهة أخرى في حالة من الصدمة والغيرة قاموا مسئولون سياسيون إسرائيليون بنشر بعض المنشورات على منصة أكس لتعبير عن غضبهم واستيائهم بأقبال العديد من سكان غزة من شباب وأطفال ونساء وأسر كاملة على شواطئ البحر، حيث صرح إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي ،" في غزة صور الآلاف يستحمون على الشاطئ وفي الشمال حزب الله يصعد من هجومه يجب حل مجلس الحرب"، كما نشر ألموغ بوكر الصحفي الإسرائيلي، هذه الصور تجعل جسدي يؤلمني بينما أعلى شاطئنا في زيكيم منطقة عسكرية مغلقة، يقضي سكان غزة وقتهم على الشاطئ ويستمتعون بالبحر كما لو لم تكن هناك حرب، وأضاف معوز شوارتز قائد كتيبة في الجيش الاسرائيلى، كم يحزنني معرفة اننا كنا قبل بضعة أشهر في هذه المنطقة الساحلية مع كتيبتنا كل سكان غزة إرهابيون بمن في ذلك الذين يستحمون على الشاطئ.

وبالرغم من حالة الحزن التي تعم على جميع الأهالي، وأمانيهم البسيطة غي العودة لديارهم سالمين، احتفلوا الأطفال على الأنقاض ضاحكين ومستبشرين واثقين فيما سيأتي من خير، وقالوا بعض الأهالي: لسنا بخير، ولكن بهجة العيد ستتحدى القصف والخراب الذي حولنا.


وعلى الصعيد الأخر، قال أيمن شلودة من أهالي القدس "العيد يعني للأمانة حزين جدًا، القدس زي ما أنتو شايفين بتبكي على أطفالنا، وشهدائنا في غزة وضع حزين."، وأعربت آية عمر ناشطة مقدسية، عن غضبها وقالت: "كلنا شايفين الحرب اللي هلأ مستمرة من ٦ شهور، وهذه الحرب بتمسنا احنا كمقدسيين بشكل مباشر، هذا الدم اللي بيسال هذا دم بالآخر مسلم فلسطيني، احنا بننتمي لهذا الدم وبالنهاية في واجب ومسؤولية علينا." عن أسفه، قال خضر عطون من أهالي القدس "هذه السنة بس بنحكي شعائر الله، وحادين مع أهلنا بقطاع غزة والله يكون بعونهم ويفرج عنهم."، وعبّر محمد الصغير من أهالي القدس، عن حزنه فقال:" العيد السنة الماضية كان احتفالات وأجواء للأطفال كثيرة، هذه السنة حزين على الشهداء ووضع أهلنا في غزة.".


وأضافت جوري البشيتي طفلة فلسطينية بكل حزن " العيد مش حلو بدون بابا، لأنه نتعيد وبابا بيعيدني، أما الحين بابا راح من وين العيدية منه. راما دويما طفلة فلسطينية، مصارش فيه أجواء طبعًا لأن أمي وأبويا مش هنا، صرت يتيمة، العيد هذا مكنش حلو بالذات إن الدنيا حرب وبدون أمي وأبويا، بدون أختي الكبيرة."، وأعرب محمد الجماصي طفل فلسطيني، عن حزنه فقال:" والله العيد، يعني عيد بيحزن، من غير أبويا، فقدنا أبويا، عيد بيحزن هذا مش عيد، يعني الصراحة، ضليت نايم لما أول يوم صبحت صليت العيد ونمت."، وتحدث  سمير الأسطل طفل فلسطيني، عن هذه السنة وقال:" مملة ومش حلوة كنا نطلع، نسلم عأحبابنا ونعيد، هذه السنة مش حلوة ومملة، بطلنا حدن يعيدنا ويفرحنا ويفسحنا.".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button