أولياء الأمور يفرون من شبح الثانوية العامة إلى التعليم الفني والمدارس التطبيقية
حلول بديلة لتعديل المسار وتبديد المخاوف
تعليم بلا تعقيد... وثانوية بلا أنياب
كتبت/ أسماء عزت وسارة الصواف ومنه الله أحمد
يلجأ بعض الطلاب بعد إنهاء المرحلة الإعدادية إلى البحث عن بدائل الثانوية العامة بحثًا عن مسار تعليمي مختلف، وظهرت فى الآونة الأخيرة مجموعة من المدارس المختلفة البديلة للثانوية العامة مثل التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تجمع بين التدريس النظري والتطبيق العملي وكذلك مدارس التكنولوجيا وتطبق عليها المعايير المهنية التطبيقية التي للمؤسسات الدولية.
وفيما يلى، نستعرض إليكم بعض البدائل المتاحة بعيدًا عن الثانوية العامة:-
عرض ابراهيم أحمد، المتخرج من كلية حاسبات ومعلومات، تجربته في إتمام السنة الثالثة من الثانوية العامة في السعودية بدلاً من مصر، وقال أنه حصل على نسب منخفضة في السنين الاولى للثانوية في حدود ال ٦٠ % فقط وبدا من الصعب الحصول على درجة أفضل في الثانوية العامة، فكان ابراهيم سعيدًا عندما عرض عليه أحد، أقاربه السفر للسعودية لإتمام السنة الاخيرة من هناك بالمنهج السعودي، ولم يتردد في انتهاز الفرصة وسكن مع أخته المقيمة في جدة طوال السنة، ومع سهولة الإمتحانات مقارنة بمصر، فإن الغربة كانت عصيبة عليه مع ابتعاده عن اهله، وامتحان القدرات كان صعب للغاية، بالإضافة أنه يتم إنقاص ١٠ % من النسبة النهائية للمجموع وقت العودة للكليات المصرية، وذلك بعد إزالة نسبة المواد الدينية.
وقدم الطالب حسام عبد الله، تجربته في ضمان حصوله على مقعد في كلية الهندسة، وذلك بإتمامه للثانوية العامة في دولة الصومال، واختارها عن باقي الدول العربية لإنها تمتلك عدد التحاق معين من الطلاب يسمح لهم بالدخول في كل كلية، وغالبا فإن عدد الطلاب الملتحقين فعلا من الصومال أقل من الاماكن المتاحة، مقارنة باقي الدول العربية، مما يعني فرصة أكبر للوصول لكليات القمة وخاصة العلمية عن إتمام الثانوية، من مصر أو دولة مثل السعودية، مشكلة هذا الحل كانت تكمن بشكل أكبر في اختلاف اللهجة والبيئة، وصعوبة الحياة في السكن المخصص والغربة.
اتجهت أحلام إسراء حازم، للإلتحاق بكلية الهندسة، ولكي تصل لهذا الحلم لم تسلك الطريق الثانوي العام، وإنما طريق التعليم الفني الصناعي، ويعد التعليم الصناعي أحد بدائل الثانوية العامة، وفيه يدرس الطلاب مجموعة من المواد الدراسية التي تؤهلهم لعدد من الكليات، وتُقسم فيه الطلاب في أقسام مختلفة منها الكهربي والميكانيكي والزخرفي والمعماري والخشبي والنسيجي والمعدني، ومن خلالهم يتأهل الطلاب للعدد من الكليات مثل الهندسة وفنون جميلة والفنون التطبيقية.
كما تتجه أيضًا أنظار طلاب الشهادة الإعدادية للمدرسة التمريض، وهي أحد بدائل التعليم الثانوي العام، حيث أنه يؤهل خريجيه إلى الإلتحاق بكلية التمريض، ومن ناحية أخرى يوفر للكثير من الطلاب فرص عمل عقب التخرج، من خلال إتاحة تدريب للطلاب أثناء فترة الدراسة.
وفي الفترة الأخيرة ظهرت مدرسة الذهب، وهي إحدى المدارس التي تندرج تحت قائمة بدائل الثانوية العامة، والتي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتعمل هذه المدرسة على إعداد مجموعة من الماهرين في صناعة الحلي والمجوهرات، وهذا عن طريق تدرسيهم مجموعة من المواد الأساسية وثقافية وفنية متخصصة، والتدريب العملي داخل المصانع، ويحصل الخريج على دبلوم فني تكنولوجي في صناعة الحلي والمجوهرات، وأيضًا تؤهل الطلاب للإلتحاق ببعض الكليات مثل كلية التكنولوجيا الصناعة والطاقة والتربية وغيرهم.
وللوصول للكلية الحاسبات والمعلومات أو الهندسة من أقسام الكهرباء أو الحاسبات أو الإتصالات أو الشبكات، فأصبح حلم الإلتحاق بأحداهم أكثر يسرًا من المرور بالشبح الثانوية العامة، وهذا من خلال مدرسة وي للتكنولوجيا التطبيقية، وهي مدرسة تابعة للوزارة التربية والتعليم، وتراعها الشراكة المصرية للإتصالات، وتضم أقسام ( تكنولوجيا المعلومات والحاسب، والإتصالات والإلكترونيات، والكهرباء).
المدرسة الفندقية هي أحد المدارس المتاحة كبديل للثانوية العامة، تؤهل الخريج للسوق العمل، من خلال تدريبه في داخل المطاعم والفنادق، ولمن يرغب في استكمال التعليم الجامعي، فمن خلال المدرسة يمكن الإلتحاق بكلية السياحة والفنادق.
ومن ضمن البدائل المتاحة للثانوي العام، هي مدرسة الضبعة النووية، وهي تعتبر أول مدرسة متخصصة في الإستخدمات السلمية للتكنولوجيا الطاقة النووية في الشرق الاوسط، وتستغرق الدراسة بها ٥سنوات، ويتعين على الطالب بها دراسة أحد الأقسام الثلاثة وهم ( ميكانيكا وكهرباء وإلكترونيات)، ويتمكن خريجي هذه المدرسة من الإنضمام إلى كلية الهندسة أو أحد الجامعات التكنولوجيا.
وانتشرت أيضًا مدرسة We للتكنولوجيا التطبيقية للبنات والبنين، حيث وصل عدد فروعها إلى 7 مدارس منتشرة على مستوى الجمهورية كان آخرها في الوادي الجديد، وتم عقد العديد من الشراكات المتميزة مع جهات دولية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل شركات سيسكو، وهواوي، وميكروسوفت، وسامسونج، وIBM لتضمين المناهج المقدمة من جانبهم مع الجانب الأكاديمي في المدرسة.