وصف المدون

أسوار ... بإيديك الإختيار تسعى هذه المدونة لوضع جسور تتخطى الحواجز المجتمعية والنفسية بين الإنسان وما يدور حوله وهذا هو هدفنا الأول

خبر عاجل

تجمعهما روابط تاريخية وطبيعية.. جهود مصرية لتهدئة الأوضاع في السودان

إعلان الرئيسية

 


طلاب سودانيون بالقاهرة: لم نجد من المصريين إلا الكرم.. ومصر بلدنا الثاني

أستاذ العلوم السياسية: منصة "ادرس" سهلت إجراءات الدراسة للسودانيين في مصر 
محمد شوقي: "مصر تقدم خصومات للطلاب السودانيين تصل لـ90 %"



كتب: أحمد العباسي، وسمية أسامة، وجون تور


من قديم الأزل ومصر بدورها القيادي بين دول العالم لا تتواني في إغاثة أشقائها ولو كانت في أسوء حالاتها، لذلك مصر تعرف حجمها ودورها في منطقتها الجعرافية وبين دول العالم، وبما أن حظيت مصر بمكانتها كقبلة للتعليم لكل أشقائها في الدول العربية وخاصة الامتداد الجغرافي والإستراتيجي في السودان وجنوبها، فكان لـ" أسوار" هذا التحقيق مع الطلاب الذين يدرسون من السودان في مصر.


القاهرة تجربة ملهمة

 أكد لنا إبراهيم أدريس، طالب في كلية حقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم ،أنه يرى أن الجامعة في مصر توفر له الكثير من العلم والمعرفة وكذلك فإنه يوكد أن حياته كطالب في كلية الحقوق بجامعة القاهرة مثيرة ومجدية للغاية وأنه يستمتع بها، وعلى حد تعبيره أنه يجد البيئة الدراسية والأكاديمية غنية بالمعرفة والتفاعل وأيضًا الاخلاص في إعطاء المعلومات المفيدة والمادية للطلاب.

 وأوضحت هند مصطفى، الطالبة في كلية التجارة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، أن تجربتها في القاهرة ملهمة لها على حد تعبيرها، وعند سؤالها عن شعورها وهي من احدى المغتربات عن بلادها في السودان وهل تشعر بالوحدة هنا أكدت أنها تشعر أن مصر هي بلدها الثاني وأنها لم ترى تجاوزات على حقوقها كضيفة في بلدها مصر.


قرار صائب

وقال أمجد جمعة، الطالب بكلية الآثار بجامعة القاهرة إنه متفائل بأن دراسته هنا في القاهرة وأنها سوف تساعده في العودة إلي بلاده وإفادتها له، وأضاف" جمعة" أنه يشعر هنا بأمان تام ولم يرى من المصريين إلا الكرم وطيب الخلق معه، وأنه يتمنى أن تعود بلاده إلى سابق عهدها، واستكمل حديثه بأن دراسته للتاريخ تؤكد أن بلاده سوف تعود من جديد لمكانتها الطبيعية بعد النبوة التي اعترتها لأسباب سياسية ووضعية، وأنه يؤمن تمام الايمان بقدرة البلاد على التعافي.

وقال عبد الواحد الضو، طالب بكلية الحقوق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، أن قرار دراسته في القاهرة كان صائبًا من نواحٍ كثيرة؛ لأن أثرت دراسته بالقاهرة على تطوير شخصيته، وإعطاءه دوافع كبيرة لإفادة البلاد سواء كانت مصر أو السودان، وعند عودته يتمنى أن يرى بلاده في أفضل حال وأن تتخطى هذه الصعوبات التي أثقلت كاهلها ودفعتها لفقد الكثير من أبنائها  في دول كثيرة.


منصة "ادرس"

وكان لـ" أسوار" لقاؤها مع الدكتور محمد شوقي، أستاذ بالعلوم السياسية، الذي أوضح أن الدراسة في مصر للسودانيين لم تعد معقدة الإجراءات، بل أصبحت أسهل كثيرًا بعد إطلاق مصر منصتها الإلكترونية " ادرس من مصر" التي تحمل كل ما يخص الراغبين بالدراسة فيها من كافة الجنسيات العربية والأجنبية، خاصة الاخوة في السودان التي سهلت لهم شروط الدراسة في مصر للسودانيين للتعليم الجامعي، وما بعد الجامعي حيث أن مصر من الدول العريقة التي حققت نهضة كبيرة قديمًا في كل التخصصات، وهو أمر لا يخفى على أحد،  بل مسجل على معابدها وأثارها إلى الآن.

لذلك أخذت الحكومة على عاتقها إحياء تلك النهضة العلمية من خلال الارتقاء بالمنظومة التعليمية بالكامل، فأصبح الطالب السوداني  يمكنه الدراسة في مصر، بداية من 600 دولار فقط بدلًا من 6000 دولار، حيث حرصت الحكومة على تقديم خصومات في الدراسة في مصر للسودانيين بأكثر من 90% فعلى الطالب السوداني فقط أن يختار البرنامج التعليمي الذي يرغب به والجامعة التي يريد الدراسة بها داخل مصر، حيث تقدم إليك الحكومة في مصر حوالي من 20 جامعة حكومية، يمكنه فيها الحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه. 


وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه على الطالب السوداني التأكد من أن البرنامج الذي اختاره والجامعة معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي في السودان، حيث سوق العمل الخاص به ، وتقديم طلب القبول المبدئي في الموقع الإلكتروني، من خلال فتح الطالب حساب على موقع منظومة تنسيق قبول الطلبة الوافدين بالكليات والمعاهد المصرية على الرابط  " ادرس في مصر" ثم يكتب المعلومات المطلوبة في طلب التنسيق والتقديم على الدراسة، وتقديم كافة الوثائق المطلوبة للموقع، والتي منها صورة الشهادة الدراسية، وصورة من جواز السفر الساري العمل به.


خطوات وشروط التقديم

وأوضح " شوقي"  خطوات التقديم أنه يتم التقدم للإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين في وزارة التعليم العالي المصرية وتقديم المستندات التي تطلبها والموجودة في 7 شارع الدكتور إبراهيم أبو النجا، حي السفارات، مدينة نصر، بالقاهرة؛ لكي يتم الحصول على دعوة، والتقدم بطلب الحصول على تأشيرة طالب من الخارجية المصرية في حالة استيفاء الطالب جميع متطلبات التقديم والحصول على مقعد في إحدى الجامعات المصرية حيث ترسل الجامعة له الدعوة والتي تحتاج إلى الدعوة الأصلية لتقديم طلب التأشيرة.

كما أكد "أستاذ العلوم السياسية " شروط التقديم و هي أنه لابد للطالب الحصول على شهادة الثانوية العامة المعادلة، ويجب نجاح الطالب في المواد المؤهلة للقبول في الكلية التي يرغب الالتحاق بها، واستيفاء بيانات طلب الالتحاق المعروف باسم استمارة 555 تنسيق، وبطاقة ترشيح مبدئي واستمارة معلومات من أربع نسخ وإقرارات ولي الأمر، ويتم الحصول على كل ذلك من السفارة المصرية في القاهرة، أو مكتب الشئون العربية، وتقديم ما يثبت النجاح في اختبارات القبول، والتي تعقد في مواعيد محددة تعلن عنها السفارة، وعلى الطالب أن يراجع الإدارة العامة لقبول ومنح الطلاب الوافدين في ذلك الأمر. 


وأشار " محمد" أنه يمكن قبول الفئات الأخرى من الطلاب الحاصلين على شهادات أخرى مخالفة للثانوية العامة المعادلة مثل: شهادات الثانوية الفنية بنظام الثلاث سنوات، أو الخمس سنوات، أو الدبلومات، أو المعاهد فوق المتوسطة، كما يجوز للطالب إيقاف أو تأجيل طلب التقديم للطالب المستجد لمدة عام واحد فقط، مع السماح له بتأجيل القيد لعام آخر، كما تقبل الوزارة طلبات الطلاب المتقدمين للتعليم المفتوح من خلال الجامعات مع بداية العام الدراسي فقط، ولكن للطلاب القدامى يتم تقديم طلبات إعادة الترشيح، وإعادة قيد المستنفذين مرات الرسوب، أو طلب التحويل، أو طلب نقل القيد، أو طلب استكمال الدراسة من خلال الإدارة العامة للقبول، ومنح الطلاب الوافدين في الوزارة في موعد آخره نهاية شهر أكتوبر من كل عام.

و أختتم  "شوقي" حديثه بأن الدولة تحاول قدر الإمكان بأن توفر سبل الراحة والعون للطلاب الوافدين،  وأن تجعلهم يشعرون كأنهم في وطنهم.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button